مهرجان أسوان لأفلام المرأة.. صرخة بنات حواء في الجنوب

بعد سنوات طويلة انفرد خلالها مهرجانا القاهرة السينمائي الدولي والإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بالساحة؛ بدأت المهرجانات المتخصصة في الظهور ونحن على أعتاب الألفية الثالثة، في إطار خطة طويلة الأمد تطمح إلى أن يصبح هناك مهرجان متخصص في كل محافظة بمصر، وقد جاء على طريقها «مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة» منذ أربعة أعوام.

وُلِد المهرجان مختلفًا منذ دورته الأولى، واعتمدت فلسفته على تحقيق التكامل بين السينما وصنّاعها من ناحية والمجتمع المدني من ناحية أخرى، وكانت الوسيلة إلى ذلك «منتدى نوت» الذي أصبح جسرًا يربط الحركة الإبداعية بالحركة المجتمعية على مستوى العالم وكذلك بالمجتمع الأسواني، ويركز على أدوات القوى الناعمة في تشكيل الوعي تجاه المرأة لينعكس ذلك في الأفلام السينمائية وفي صناعة السينما ذاتها. وقد أسسته وتديره د.عزة كامل، التي حلمت به ولاحقته بإصرار حتى صار حقيقة قائمة.

رغم أن الأهداف المنشودة من المهرجان تحققت إلى حد ما، لكنها لازالت في طورها الظاهري، فالفعاليات في البرنامج تتكامل إلا أن الحضور لا يتشاركونها، إذ نجد أن جمهور ندوات المنتدى والمتحدثين فيها يختلفون تمامًا عن نظائرهم في عروض الأفلام والندوات الفنية، والنجوم وصناع السينما جاء بعضهم لإرضاء متعته الشخصية لا الاطلاع والاستفادة، اللهم إلا استثناءات نادرة مثل السيناريست عاطف بشاي. أما أهالي أسوان فلا يعلمون جميعًا بالحدث، لأن المحافظة لم «تكلِّف خاطرها» بوضع لافتة واحدة على الطريق تشير إلى أن هناك مهرجانًا للسينما، والبعض ممن يعلمون بوجوده غير متأكدين من إتاحة حضور الفعاليات للجميع. فضلًا عن أن الكثيرين يهابون التقدم نحو الفندق المحتضن للعروض في وسط المدينة، فلماذا لا يقام المهرجان بقصر الثقافة مثلًا؟!

اختلفت البلدان والمعاناة واحدة

ناقش المنتدى، في دورة هذا العام، عددًا من القضايا المهمة الخاصة بالمرأة على المستوى العالمي والعربي والأفريقي، من بينها تزويج الطفلات وكيفية تناولها في الأفلام والحملات المجتمعية التي ساهمت في التحرك الإيجابي تجاه هذه القضية، التحديات التي تواجه النساء العاملات في قطاع صناعة الأفلام، والتحديات التي تتعلق بالتنميط والصور الجندرية السلبية في قطاع الأفلام.

شاركت في النقاش عدة منظمات مجتمعية مثل «آكت» و«نساء الجنوب» و«مصريين بلا حدود» و«مؤسسة المرأة الجديدة» و«كير» و«دروسوس» وغيرها، وقدموا مجموعة من الأفلام القصيرة التي تستعرض مشكلات المرأة في المجتمع ومعاناتها من العنف بأشكال مختلفة مثل الزواج المبكر والحرمان من التعليم والختان والتحرش، جميعها مصوّرة من الواقع، وتدلل على ما أشارت إليه السفيرة مرفت التلاوي في افتتاح المنتدى بأن «حقوق المرأة تحتاج حراسة وإلا أُخذت مرة أخرى، لأن الأمر لم يتثبت بعد ومازال في حاجة إلى المزيد».

IMG_8814 
عزة كامل وميرفت التلاوي

تلك المشكلات لا تقتصر فقط على مصر، وإنما تتفشى في ربوع الوطن العربي، ولعل ما ألقى المنتدى الضوء عليه بشكل أكبر هو «تزويج الطفلات» في جلسة مطوّلة أدارتها د.نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، وتناولت أربعة نماذج من الدول العربية هي اليمن والأردن وفلسطين ولبنان.

عن اليمن؛ انطلقت أمل الباشا، رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، من تجربتها الشخصية، إذ كُتب كتابها وهي في الثامنة من عمرها، مشيرة إلى أن تلك مشكلة اجتماعية قديمة الأزل وتمثل «وأد مبكر للفتيات»، حاولت بعض الجمعيات النسوية التصدي لها ولغيرها من القضايا لكن التيارات الدينية كانت في مواجهتهم. لازالت المحاولات مستمرة للحصول على دستور يكفل حقوق المرأة في المجتمع هناك، وهو موجود حاليًا بالفعل، متضمنًا 24 مادة تتحدث عن المرأة بجميع أدوارها بعدما كان الأمر مقتصرًا على مادة واحدة مخِّلة، لكنه في انتظار انتهاء الحرب الأهلية في اليمن.

لا يختلف وضع النساء كثيرًا في الأردن، فرغم أن سن زواج القاصرات هو 18 عامًا، إلا أن الدستور كان يتضمن استثناءات وُضعت للسماح بتزويج الفتيان والفتيات في سن 15 عامًا، تلك الاستثناءات التي تتحول إلى قواعد مع مرور الوقت، لكنها أٌلغيت في تعديلات 2011، كخطوة على الطريق، وإن كانت غير مكتملة، إذ يبقى التلاعب بالمفردات والألفاظ بابًا للمخالفة والتجاوز، ويترتب على ذلك آثار سلبية لا تعود فقط على الفتيات وإنما على المجتمع ككل، الذي يخسر طاقات فئة كبيرة من مواطنيه. وتستنكر أمنة حلوة، المديرة الإقليمية لشبكة كرامة بالأردن، معايير المجتمع المزدوجة الذي لا يجرَّم الأطفال عند ارتكابهم جريمة لكنه يسمح لهم بالزواج وتحمل مسئولية فتح بيوت.

بينما عرضت سهير فراج، مديرة جمعية تنمية وإعلام المرأة، المشكلة في بلدها فلسطين عن طريق فيلم رسوم متحركة، وأشارت إلى أن نسبة زواج القاصرات تناقصت من 28% منذ خمس سنوات إلى 20% حاليًا، متركزة بشكل أكبر في منطقتي الخليل ورفح، بسبب رغبة الرجال في الزواج من صغيرات، مضيفة: «القانون وحده لا يكفي، لأن العنف ضد المرأة يأخذ شكلًا جديدًا كل يوم. لابد من التربية الصحيحة وإشغال الفتيات بشكل أكبر في القضايا الإيجابية، وإشراك الرجال في القضية، وتوعية الأمهات لأنهن صاحبات قرار وبإمكانهن دعم بناتهن وحمايتهن».

وفي لبنان؛ أطلق التجمع النسائي الديمقراطي برئاسة ماري تريز عام 2017، حملة بعنوان «مش قبل 18» تجمع حولها ثلاثة آلاف امرأة، وسارت الأمور بشكل جيد، لكنها سرعان ما توقفت مع اندلاع الثورة، بل وازدادت سوءًا، ومع كل هذه التوعية ارتفعت نسبة الزواج قبل سن الثامنة عشرة من أجل النقود. ورغم ذلك تؤكد ماري: «نحن نؤيد الثورة، لأنها في الأساس ثورة نساء».


IMG_8836 
أمل الباشا، آمنة حلوة، سهير فراج، نهاد أبو القمصان، ماري تريز

أما مصر؛ فقد أوجزت ممثلتا هيئة «كير» الدولية، بعض المشكلات، مع عرض أفلام قصيرة حولها، انطلاقًا من أن الفن قادر على تحقيق تغيير كبير في المجتمع بالمقارنة بالوسائل الأخرى. وتتفق فيفيان ثابت، مديرة الهيئة في مصر، مع سهير فراج بأنه لابد من إشراك الرجال في القضية، لأنهم يملكون القوة وصنع القرار، مع ضرورة رفع وعى النساء.

وتضيف إليها أميرة حسين، منسقة سياسات النوع الاجتماعي للهيئة، وجوب تعديل القوانين، قائلة: «لا يمكن إقناع النساء في مجتمعاتنا بالاكتفاء بإنجاب الفتيات ما دامت قوانين المواريث لا تحميها كالرجل، فالقضايا المجتمعية مرتبطة ببعضها ولابد من العمل عليها من قلب الواقع».

ومن قلب الواقع الأسواني؛ كشفت مداخلات الحضور والأفلام التجريبية المشاركة في المهرجان عن مشكلات أخرى، أبرزها ما أشارا إليه «خديجة» و«حمدية» من التحايل الذي يقوم به المأذون بأن يعقد قران فتيات دون سن الثامنة عشرة مع تأجيل تسجيل «القسيمة» مما يترتب عليه مشكلات كثيرة وميلاد أطفال دون هوية.

تحمِّل «كريمة» الأزمة على الرجل الذي يتعامل مع المرأة باعتبارها كائنا متحركا لا عقل، بينما ترى «أميرة» أن المرأة هي حجر الأساس في التغيير، وتتفق معها «ريهام النوبي» بأن المرأة أحيانًا تكون عدوة نفسها. وفي ذلك تقول المحامية الحقوقية هبة عادل: «الرجال ليسوا معاونين لبعضهم لهذه الدرجة ولا النساء معاديات لبعضهن هكذا. الأمر يحتاج إلى قوانين وتشريعات محكمة تمنع التحايل عليها وتجبر الجميع على الالتزام بها».

وفي الفن لا يسلم الأمر كذلك

لا تتوقف الصعوبات التي تواجه المرأة في المجتمع عند مهنة معيّنة أو طبقة اجتماعية أو ثقافية بعينها، وإنما لكل منها إشكالياته، وحول ذلك تمحور حديث صانعات الفن في ندوة أدارتها الناقدة التونسية إنصاف وهيبة بعنوان «سينمائيات عربيات يتحدثن عن المعوقات التي تقابل المرأة في العمل بالسينما».

تمثلت صعوبات المخرجة هالة خليل في أسرتها، التي لا تحترم العمل بالسينما وأجبروها على الالتحاق بكلية الهندسة، لأن المرأة في النهاية مآلها إلى بيتها وإن عملت فلتكن «مدرِّسة» حتى تحصل على ثلاثة شهور أجازة كل عام. بعد عامين التحقت هالة بمعهد السينما عن طريق صُدفة بحتة أتاحت لها الدراسة إلى جانب من يملكون «واسطة»، وتحمّلت عامًا آخر قبل أن تخبر أبيها بما فعلته، لتعيش فترة من الحبس والمعاملة السيئة، ولم ينقذها من غضبه سوى رضوخها للالتحاق بكلية الإعلام إلى جانب المعهد.

لقيت هالة دعمًا من والدتها، لكن أبيها لم يرض أو يعترف بها كمخرجة حتى وفاته، وقد أثرت تلك النظرة المختلفة للفتاة في إصرارها على إثبات نفسها، لكن المجال أيضًا ليس مفروشًا بالورود، وما يتاح للرجل فيه لا يناسب ظروفها في أحيان كثيرة كزوجة وأم، خاصة مع تفضيل المنتجين للمخرجين الذكور، ولذلك هي لازالت تعاني حتى الآن للحصول على جهة إنتاج ولا تجد حلًا في النهاية سوى الاعتماد على نفسها.

342975-IMG-20200215-WA0074 
هالة خليل، إنصاف وهيبة، بشرى، عزة كامل

أما الفنانة بشرى، فقد لاقت هجومًا منذ بدايتها وهي في أوائل العشرينيات كمنتجة مع شركة دولار، وهو الطريق الذي اختارته لتقترب من عالم السينما الأثير لقلبها، رغم رفض والدها، المثقف والمستنير، لدراستها بالمعهد لأنه «معهد». ومع استمرار عملها في المجال قابلت العديد من مظاهر التمييز لمجرد أنها امرأة، ليس من العمَّال بقدر ما كان ذلك من زملائها في المهنة، ولهذا هي ضد أن تكون للمرأة كوتة، لأنها بذلك تصنع تمييزًا تجاهها بنفسها.

كما صدر ضمن مطبوعات المهرجان كتاب حول «صورة المرأة في السينما العربية» من إعداد انتصار دردير وبسنت حسن، يبحث مدى حصول المرأة على فرصتها كصانعة أفلام، ويتضمن أوراقا لعدد كبير من النقاد، يتناول كل منهم إحدى الدول العربية، ومن نتائجها أن الناقدة خيرية البشلاوي لم تجد صورة المرأة متمثلة بكفاءة في الأعمال الحالية بالسينما المصرية، ورأى الناقد أسامة عبد الفتاح أن السينما السودانية هي الأولى في أفلام المرأة عام 2019 بلا منازع، رغم أنها كانت ثلاثة أفلام فقط، لكنها صارت حديث العالم كله.

بينما استعرضت د.عزة كامل، نائب رئيس هيئة أمناء المهرجان، نتائج حلقتين نقاشيتين دارتا مع مجموعة من السينمائيات حول نظرة المجتمع للمرأة التي تعمل في هذا المجال وكيفية التوفيق بين حياتها وعملها، ومنها أن العديدات منهن تركن العمل بالسينما لرفض الزوج والمجتمع ورؤيتهم أن ذلك انحلال، وأن فرص المرأة في السينما صعبة لأنها تواجه العديد من المعوقات وخاصة في بدايتها، وتتعرض العديد منهن للتحرش والتمييز الجنسي من بعض العاملين، كما يُرفض عملهن في التصوير، ويتعامل بعض الفنيين مع المرأة التي تعمل بالسينما بشكل سيئ لأنهم يرون أن الرجل أفضل، ولذلك يجب توفير فرص آمنة للنساء وإتاحتها لهن والقضاء على ازدواجية الفكر لدى الرجال الذين يعملون بالسينما.

وفي دائرة مستديرة مع مسئولي منظمات المجتمع المدني النسوية في أسوان، عبّروا عن عدم رضائهم عن صورة المرأة الصعيدية التي تظهر في السينما، ويتم تناولها بشكل سيئ، دون مناقشة حقيقية لقضاياها، وقضايا الجنوب بشكل عام التي استفحلت في السنوات الخمس الماضية، إذ زادت نسب التسرب من التعليم والزواج المبكر والتحرش والجريمة، في ظل افتقاد أسوان للدعم كمحافظة حدودية.

اقتراحات من ذوي الصوت المسموع

خلال الجلسات وفعاليات المهرجان تداخل بعض النقاد والأكاديميين بتعليقات، من بينهم د.غادة جبارة، نائب رئيس أكاديمية الفنون، التي رأت أن الأهم من أجل التغيير هو العمل على المرأة وتغيير مفاهيمها قبل الرجل، بحيث تكون الأم داعمة لبناتها، وانتقدت عمل مؤسسات الدولة ككيانات منفصلة عن بعضها، مشددة على ضرورة تضافر جهود كل القطاعات. وأضافت: «المباشرة في الحملات التوعوية لا تُحدِث أي مردود معنا كمجتمع عربي وإنما الرسائل الفنية غير المباشرة يكون مردودها أكبر».

IMG_8858 
د.غادة جبارة وعاطف بشاي

وأيدتها في ذلك الناقدة ماجدة موريس، قائلة: «لابد من مناقشة المسئولين عن الفن في الدولة لتقديم دراما تبث أفكارًا تقدمية وتنموية». وضربت مثالًا بمسلسل «أهلًا بالسكان» الذي تضمن رسالة ضمنية حول تنظيم الأسرة، وكان مؤثرًا جدًا في حينه وحدث بعده قدر من الانخفاض في تعداد الإنجاب، لأنه كان يتناول مشاكل الناس بشكل حقيقي.

بينما أشارت د.نهاد أبو القمصان إلى ضرورة العمل على تحسين الأوضاع بشكل عام بقولها «نحن بنات البيئة التي ننشأ فيها»، مستنكرة أن الدستور المصري لازال يخضع في قضايا النساء حتى الآن لتفسيرات أبو حنيفة .

الوشاح الأبيض

IMG_9154

في ختام فعاليات منتدى نوت، أقيم بحضور السيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان، تكريم لعدد من نساء أسوان الفاعلات في المجتمع المدني وذات تأثير على من حولهن، مرتديات وشاحًا أبيض، عقبه إلقاء قسَم وضعته أسرة المنتدى للالتزام بمناهضة العنف المبنى على النوع الاجتماعي، ونصه «نقسم نحن أسرة منتدى نوت رجالًا ونساء بألا نمارس أي شكل من أشكال العنف ضد النساء والفتيات، وأن نسعى لتحقيق المساواة الكاملة والمواطنة لكل نساء العالم، من أجل أوطان ننعم فيها بالحرية والمساواة ومستقبل أفضل للبشرية وللأجيال القادمة».

رجال داعمون

رغم أن المهرجان تأسس لمناقشة أفلام المرأة وقضاياها، إلا أن غالبية العاملين عليه من الرجال، بدءًا من رئيسه السيناريست محمد عبد الخالق ومديره الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، والنقاد والمبدعين الذين حرصوا على حضور ندوات منتداه كالدكتور ياقوت الديب والكاتب عاطف بشاي.

بالإضافة إلى المخرج الشاب مهند دياب، مستشار التوثيق المرئي بوزارة التضامن الاجتماعي، الذي نفّذ ما يقرب من سبعين فيلمًا خلال السنوات القليلة الماضية، تدور جميعها في فلك المرأة والنماذج الفريدة منها، وقد عرض في المنتدى بعض منها مثل «البيت» و«حياة طاهرة».

IMG_9020 
ياقوت الديب وعاطف بشاي

وعندما حصلت المنتجة والمخرجة ماريان خوري على جائزة الفيلم المصري في ختام المهرجان عن فيلمها التسجيلي «احكيلي»، قالت: أشكر كل الرجال في حياتي، أبي الذي  زرع بداخلي الشجاعة، أبي الثاني وخالي المخرج يوسف شاهين، أخوتي الذين تحملوني كثيرًا جابي وإيلي خوري، وأخيرًا من تحملني جدًا جدًا أبو أولادي ورفيق الدهر نبيل الشاذلي».

كما أهدت المنتجة ناهد فريد شوقي تكريمها إلى نجلها الراحل فريد المرشدي في ذكرى وفاته السادسة.

الختام سلام

جاء اختيار ناهد فريد شوقي ضمن سينمائيات خلف الكاميرا قررت إدارة المهرجان تكريمهن، وإلى جانبها تم تكريم المونتيرة رحمة منتصر ومونتيرة النيجاتيف ليلى السايس.

بالإضافة إلى تكريم السيدة مكة، الرائدة الريفية، وأول سيدة تعمل في مجال التنمية الاجتماعية بأسوان منذ عام ١٩٨4، بعد بلوغها سن الستين وخروجها على المعاش بعد بلوغ سن الستين.

2020_2_16_20_40_57_785 
الرائدة الريفية مكة

أما جوائز الأفلام؛ فقد ذهبت جائزة أفضل فيلم إلى «منزل آجا» للمخرج لينديتا زيتشياري، وحصد جائزة لجنة التحكيم الفيلم التسجيلي «الحلم الكونفوشيوسي»، ونال فيلم التحريك «زهرة بومباي» جائزة أفضل سيناريو، وفاز الفنان مروان كينزاري بجائزة أفضل ممثل عن فيلم «منزل آجا»، وروزافا كلاج أفضل ممثلة عن نفس الفيلم، ومنحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا إلى الفيلم الروائي «أسماء الزهور» والفيلم التسجيلي «ذئب بالولي الذهبي».

وحصل الفيلم المغربي «آدم» من إخراج مريم التوزاني على جائزة أحسن فيلم عربي، ومُنحت جائزة لجنة تحكيم اليورومتوسطي مناصفة لكل من أمل رمسيس عن فيلمها «القادمون من بعيد» وماريان خوري عن فيلمها «احكيلي»، وحصد جائزة أفضل فيلم بمسابقة الأفلام القصيرة فيلم التحريك «ابنة»، وجائزة أفضل مخرج إلى إنجي عبيد عن الفيلم التسجيلي «باسيفيك».

وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم التحريك الفرنسي «الأغنام والذئب وكوب الشاي»، ومنحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا إلى الفيلم البرازيلي الروائي «من أجلنا، نحن المنعزلون»، وإلى الفيلم التسجيلي المصري «تستاهل يا قلبي».

 

Comments