بعد فوزه بجائزة الدولة التشجيعية.. محمد الحديني: لن أكتب القصة القصيرة جدًا مرة أخرى

تصوير: خالد جمال

  • رأيتُ حلمًا فاستيقظتُ وكتبته بسرعة وكانت هذه شرارة الانطلاق

  • «نَفَسي قصير» لذلك لا أقرأ من الروايات ما يزيد على 300 صفحة

  • الكتابة كانت متنفسي في الغربة من روتين الحياة الممل

  • الوسط الثقافي يحتاج شخصًا بمواصفات معينة ليست موجودة فيّ

  • قابلني د.مسلك ميمون بنقدٍ لاذع ثم كتب عن مجموعتي دراسة

  • لا تستهويني الكتب النقدية.. ومعظم كتاب القصة القصيرة جدًا يستسهلونها

ربما صادفك اسمه يومًا وأنت تتصفح إحدى المجلات أو أحد المواقع الأدبية، رغم أن علاقته بهم لا تتعدى بعض الرسائل التي يبعثها إليهم عبر البريد الإلكتروني. سافر منذ 12 عامًا إلى الكويت كمدرس للغة الإنجليزية، وهناك صار كاتبًا، ليصدر أول مؤلَف يحمل اسمه منذ أقل من ست سنوات، رغم أنه لم يتخيل أبدًا طوال سنواته الثلاث والثلاثين السابقة لذلك الحدث، أن يكتب مجرد خاطرة.

خلال تلك الفترة استطاع محمد الحديني أن يعلن عن نفسه بأربع مجموعات قصص قصيرة جدًا، وديوان شعري وصل مخطوطه إلى القائمة القصيرة لجائزة محمد عفيفي مطر في دورتها الأخيرة، وبعد صدور الديوان بأيام أعلن المجلس الأعلى للثقافة عن أسماء الفائزين بجوائز الدولة، وفي التشجيعية التي حُجب معظمها ولم تذهب سوى إلى 11 شخصًا في كل المجالات، كان اسمه هو الفائز بجائزة القصة القصيرة جدًا في فرع الآداب، عن مجموعته «لا أحد هناك».

وُلِد الحديني لأسرة صغيرة، مكوَّنة من أب وأم وولدين، في قرية كوم زمران بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، عاش بها عامين نظرًا لعمل والده حينها مفتشًا بالإصلاح الزراعي هناك، ثم انتقل للعيش ببيت جده في قرية أخرى بنفس المركز عندما سافرت والدته إلى عمّان للعمل كمعلمة لغة إنجليزية، وبعد عودتها انتقلوا جميعًا للعيش في دمنهور وهو في السادسة من عمره. داخل هذه المحافظة وفي تلك اللحظة من منتصف الثمانينيات بدأت رحلة محمد الحديني الحقيقية، والتي نحاول الولوج بين تفاصيلها في الحوار التالي:

لنعد إلى النقطة الأولى التي انطلقتَ منها إلى مطالعة الكتب، هل كانت في المنزل أم المدرسة؟

المنزل؛ فالوالد – رحمة الله عليه – كان مثقفًا موسوعيًا وحصل على أكثر من درجة جامعية من مصر وخارجها، وقد زرع فينا، أخي الأكبر وأنا، حب القراءة والاطلاع واستقاء  المعلومة وتدقيقها من أكثر من مصدر، لقد كان باحثًا قديرًا في المسألة الزراعية والفلاحية وله العديد من الأبحاث والمقالات في هذا المجال، لذلك حرص على تخصيص غرفة كبيرة لتكون مكتبة.

أتذكر أن أول كتب قرأتها كانت مترجمة ضمن سلسلة روائع الأدب العالمي للناشئين، كانت تلك – بالطبع – المرحلة التالية لمجلات ماجد وسمير وميكي. حينما بلغتُ الرابعة عشرة من عمري بدأتُ تكوين مكتبتي الخاصة وشراء الكتب، ثم غويتُ الأمر منذ التحقت بالكلية، وصرتُ أشتري الكتب الإنجليزية القديمة. في إحدى المرات اشتريتُ الأعمال الكاملة لشكسبير بمبلغ زهيد من سور الأزبكية بمعرض القاهرة للكتاب، كان مجلدًا غريب الشكل ومهمَلًا، ثم اقتنيتُ أعمال تشيكوف، ومعظم أعمال يوسف إدريس، وهكذا حتى صارت لديّ مكتبة أظنها جيدة.

262632

درستَ اللغة الإنجليزية وكانت والدتك مُعلِّمة لها. هل كان لها دور في قرارك؟

لا أعلم بالضبط إن كنت تأثرتُ بها أم لا، لكني على يقين من أن الأمر تم بدون أي تدخل منها، فأنا لا أظن أنها ذاكرت لي يومًا حتى. لقد أحببتُ دراستي حقًا، والدليل أنني حصلتُ على الليسانس مرتين؛ الأولى عام 2000 من كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية في جامعة الإسكندرية فرع دمنهور، ثم سافرتُ في بعثة تتبع التربية والتعليم إلى جامعة إدنبرة بأسكتلندة، ووددتُ استكمال الدراسات العليا لكن كلية الآداب لا تسمح لخريجي التربية بالمتابعة فيها، فدرست مرة أخرى لأحصل على ليسانس ثان في اللغة الإنجليزية وآدابها. لكني سافرتُ إلى الكويت عام 2007، حيث امتهنت التدريس منذ تخرجي. ربما أستكمل دراساتي الأكاديمية مستقبلًا عندما أعود للاستقرار في مصر.

يتضح من الكتب التي اقتنيتها منذ البداية أن اهتمامك كان منصبًا على الأدب. أليس كذلك؟

نعم، لكني لم يكن لديَّ أي تخطيط على الإطلاق أنني قد أكتب يومًا ما، وحتى عمر الـ٣٣ لا أذكر أننى أمسكت بالقلم لكتابة خاطرة أو حتى رأيًا انطباعيًا عن كتاب، فقط مجرد قراءة، سواء من خلال الدراسة أو بالاطلاع خارجها. اطلعتُ على الأدب العربي والإنجليزي والمترجم عن الروسية والإسبانية والبرتغالية، وبعض الأعمال من الأدب الصيني والياباني وقصائد الهايكو. ودائمًا كنت أميل بشكل أكبر للقصة القصيرة لأن «نَفَسي قصير»، لا أقرأ من الروايات ما يزيد على 300 صفحة، مع استثناءات بالطبع، كـ«الجريمة والعقاب» مثلًا، و«الحرب والسلام»، وهكذا.

MMR_4074

لم تتوقع أن تكتب مجرد خاطرة، لكنك عندما كتبت اخترت القصة القصيرة جدًا مكتفيًا بها في وقت لم يكن هناك اعترافًا بهذا اللون من الكتابة. لماذا؟

ما حدث أنني رأيتُ حلمًا في إحدى الليالي فاستيقظتُ وكتبته بسرعة، وظهر على الورقة في هيئة نص قصير جدًا، أرسلته – على سبيل المُزاح – إلى صديقة عزيزة تعمل كأستاذ للأدب، فوجئت باستحسانها الواضح للنص، وأخبرتني أنه ينتمي إلى جنس الـ  Flash Fiction أو القصة القصيرة جدًا، ووجَّهتني إلى الاطلاع على أدب إسبانيا والمغرب، لأن هذه النوعية من الكتابة منتشرة هناك، فبدأتُ أبحث على الإنترنت، وكانت هذه شرارة الانطلاق. ورغم أن هذا الجنس الأدبي وجد استهجانًا كبيرًا وصل حد الرفض بل والسخرية من أكاديميين ومنظرين، ووجد أيضًا ظلمًا بيّنًا من بعض كتابه الذين يستسهلون كتابته، إلا أنه استهواني واجتذبني بشدة.

وجَّهتك منذ البداية أستاذة في الأدب، وقدَّم مجموعتك الثانية أستاذًا في النقد الأدبي. هل جرت الأمور بالصدفة أم أنك قصدت الاستعانة بالنقد؟

أظنها صدفة، فأنا لا تستهويني كثيرًا الكتب النقدية. أقرأ أحيانًا في تقينات الكتابة وأسسها وأستوعبها جيدًا دون أن أتركها تحكمني أو توجّهني. أما د.مسلك ميمون، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة بجامعة أغادير في المغرب، فقد تعرفتُ عليه عن طريق صفحة يديرها على الفيسبوك بعنوان «غواية السرد القصير» فبدأت مراسلته، وكان في البداية عنيفًا جدًا معي ونقده لاذعًا، يستغرب كتاباتي قائلًا إن الخيال فيها زائد ولن يفهمه أحد. وبعد فترة انقطاع عنه؛ أرسلت له مجموعتي الثانية «خارج أضلاع الدائرة» متضمنة 148 نصًا، فقال لي: «سأعقد معك صفقة، إن أعجبني نصًا سأجعله باللون الأخضر، وإن لم يعجبني سأجعله بالأحمر، وإذا وجدت أن نسبة الأخضر أكبر سأكتب لك مقدمة».

بعد خمسة أيام تقريبًا أرسل لي ملفًا يحمل نتيجة الاطلاع على النصوص، وكانت المفاجأة أنني وجدتُ 140 نصًا باللون الأخضر وثمانية بالأحمر لأن فكرتها مكررة داخل النصوص الأخرى في المجموعة، وكتب عنها قراءة في 15 صفحة، ضمَّنها في كتاب نقدي صدر منذ شهور بالمغرب عن القصة القصيرة جدًا، كما كتبت عنها د.أمل الأسدي، الأستاذة بجامعة بغداد. يمكنني القول أن تلك المجموعة كان لها حظ بعض الشيء، على عكس مجموعتي الثالثة «تراجيديا آدم»، رغم أنها الأقرب والأعز إلى قلبي، لكنها ظُلمت وصدرت في طبعة محدودة جدًا، ولذلك فكرت في تقديمها لجائزة الدولة التشجيعية، لكني عندما استطلعتُ آراء المحيطين بي رشَّحوا «لا أحد هناك».

MMR_4011

يبدو أن المحيطون بك كانوا على حق، والدليل أن المجموعة حصدت الجائزة. أخبرني عن أجواء تلقيك لخبر الفوز ووقعه عليك؟

كنت أتجهز للنزول من الكويت إلى القاهرة، وفي ذهني أنني تقدمت للجائزة في بداية عام 2018، وبما أن هناك فجوة زمنية لمدة عام في جوائز الدولة التشجيعية – كما علمتُ – فالأمر لم يكن في تفكيري على الإطلاق، حتى فوجئت برسالة من صديقة تبارك لي، ظننت أن تلك المباركة تخص ديواني «أوركسترا تعزف لحنًا صامتًا» الذي صدر قبل ذلك بعدة أيام، فوجدتها تقول لي «ديوان إيه؟! انت فزت بجائزة الدولة التشجيعية».

لا أنكر أنني كنت أستصعب الأمر عندما أفكر فيه، فأنا من دمنهور وبعيد عن الوسط الثقافي سواء فى الإسكندرية أو القاهرة، أي شخص مجهول ولا يعرفني أحد، وأكتب – أيضًا – جنسًا أدبيًا غير معترف به، لكني أحب السعي وأؤمن بأن لكل مجتهد نصيبًا، لذلك أعتبر فوزي بجائزة متخصصة في القصة القصيرة جدًا أمرًا مميزًا، ويختلف عما لو فزت بجائزة في القصة القصيرة بشكل عام، فهذا اعتراف بها، خاصة أنها تابعة للدولة.

لو تجاوزنا أمر بُعدك عن القاهرة والوسط الثقافي، وبُعدك حاليًا عن مصر كلها، نجد أنك بدأت الكتابة أصلًا وأنت هناك في الكويت. هل يعني ذلك أن الغربة كان لها دور؟

الأمر له جانبان؛ الإيجابي أن نمط الحياة الروتيني الممل هو ما خلق فيَّ أو أجبرني ربما، بلا وعي مني، على أن أبحث عن متنفس، فخرج ذلك تلقائيًا في الكتابة. أما الناحية السلبية فهي أنني بعيد بالفعل، فالفضل في هذه المجموعة يعود – بعد الله – للصديقة العزيزة الدكتورة سهير المصادفة، لأنها من أجازت نشر قصص قصيرة جدًا في هيئة الكتاب، وكانت تطلب مني دائمًا النزول إلى القاهرة لإدراج اسمي ضمن الفعاليات ليعرفني الناس. لكن ذلك لا يعني أن وجودي في مصر كان سيصنع فارقًا كبيرًا، لأن الوسط الثقافي يحتاج شخصًا بمواصفات معينة بعض الشيء ربما ليست موجودة فيّ، وهذا نفس السبب تقريبًا الذي جعلني أترك مصر وأهرب من دمنهور إلى الكويت.

MMR_4045

أصدرت أربع مجموعات قصصية قصيرة، ثم فجأة ومع حصولك على جائزة الدولة التشجيعية عن إحداها، أصدرت ديوانًا شعريًا. كيف أصبحت شاعرًا؟ وأين كان ذلك منذ بدايتك في الكتابة؟

أنا أجتهد في الكتابة ولا أُخضع نفسي لمسار معين، فالكتابة بالنسبة لي فعل ممتع في حد ذاته ولا يهمني شكل وتصنيف المُخرَج الأدبي إن كان قصة قصيرة جدًا أم ديوان شعر، الأمر وما فيه أنني وجدت في قصيدة النثر فضاء أكثر رحابة، خاصة وأن بعض الأصدقاء قالوا لي عندما أصدرت المجموعات القصصية إن كتابتي أشبه بقصيدة النثر والخيال فيها زائد، لم أعِر الأمر في البداية اهتمامًا، لكني وجدتُ نفسي تلقائيًا أكتب بشكل مختلف، وعندما أصبح لديَّ مخطوط ديواني الأوحد «أوركسترا تعزف لحنًا صامتًا» تقدمتُ به إلى جائزة الشاعر محمد عفيفي مطر للإبداع الشعري العام الماضي وكانت المفاجأة بوصوله إلى قائمتها القصيرة من بين ٢٠٠ ديوان تقريبًا وهو الأمر الذي أسعدني جدًا وشجّعني على المضي قدمًا في إصدار الديوان.

لكن ذلك أحدث لديك نوعًا من التداخل الواضح في مجموعة «لا أحد هناك»، حيث تبدو بعض القصص وكأنها قصائد نثرية قصيرة في أغلب الأحيان.

أظن أن الأجناس الأدبية أضحت أكثر تداخلًا وتقاطعًا من ذي قبل، فظهرت لنا القصيدة السردية والرواية الشعرية والمتتالية القصصية، وقد تعدّى الأمر ذلك بتشابك أجناس إبداعية مختلفة فظهرت لنا القصة اللوحة مثلًا.

MMR_4059

في كثير من نصوص المجموعة تبدو متأثرًا بالقرآن الكريم، وتقتبس منه أحيانًا. هل يشير ذلك إلى نشأتك بشكل ما؟

لا أظن، فنشأتي ليست دينية، كما أنني لم أمر بتجربة حفظ القرآن في صغري، ولستُ متعمقًا بنسبة كبيرة في التفاسير، رؤيتي للدين عامة وشاملة، لكني أجد أحيانًا في بعض النصوص تناصًا مع القرآن فأستخدم ذلك في الصياغة، لو كانت الفكرة في الأساس تقتضي ذلك. وليس القرآن فقط، وإنما أيضًا بعض الأقوال المأثورة أو الأغاني، ففي إحدى القصص استخدمتُ مقطع «أنا مشتاق وعندي لوعة»، رغم أني لستُ من محبي أم كلثوم، وهذا لا يتعلق أيضًا بنشأتي، فجميع أغانيها لدينا في البيت من اقتناء والدي.

تعتمد القصص في المجموعة على الإسقاط والكناية في أغلبها، مما قد يفتح أبوابًا للتأويل والمعاني المتعددة، وذلك ليس دائمًا في صالح الكاتب. كيف ترى الأمر؟ وهل تقصده؟

أصدقك القول، أنا لا أقصد شيئًا في كتاباتي، الأمر أن فكرة ما أو دفقة شعورية أو انفعالية طغت فكان لزامًا عليّ أن أعبر عنها كتابة، فأحيانًا يكون هذا التعبير صريحًا وواضحًا وأحيانًا أخرى مستترًا وغامضًا.

لكن هذا الغموض يمتد إلى أن معظم قصصك تتطلب قارئًا لديه نفس خلفيتك المعرفية ليفهم ما تقصده في أحيان كثيرة، سواء عند الإشارة المستترة إلى كتاب أو موقف أو كاتب. ألا تخشى أن يسبب ذلك بعض المشكلات في التلقي؟

هذا صحيح، وتلك من أهم المآخذ على نصوصي التي أعترف بها، وسأحاول معالجة هذا الأمر مستقبلًا.

هل تحاول التغلب على الأمر – أحيانًا – باستخدام عناوين كاشفة للنصوص؟

نعم، أحيانًا كنتُ ألجأ إلى قدر من التصريح في عناوين بعض النصوص التي أستشعر غموضها، رغم أن ذلك ليس جيدًا، أما النص الذي أجده مفهومًا أكتفي في عنوانه بقدر من التلميح. وهو بالمناسبة أمر مرهق جدًا، لأن كتاب القصة القصيرة جدًا يتضمن ما بين 80 إلى 100 نص، وقد رأيتُ في بعض المجموعات أن الكاتب يستعيض عن العناوين بأرقام، محاولًا أن ينأى بنفسه عن شر أو صعوبة اختيار عنوان، لكني لم ألجأ لذلك.

MMR_4055

تتنقل في نصوص المجموعة في إطار عدد من المساحات، كرقعة الشطرنج، حفار القبور، ..... وهكذا، لكنك تفرِّقها على طول المجموعة. ألم تفكر أن تكتب قصة قصيرة تتضافر فيها المشاهد المتفرقة بدلًا من كتابتها في قصص قصيرة جدًا؟

هذه المساحات أو الأمكنة أو السياقات تمثّل بالنسبة لي مسرحًا مواز للحياة بكل مفرداتها ومكوناتها وأبطالها الرئيسيين والثانويين، وبالتالي هي تتكرر كثيرًا، بمعالجات مختلفة، ليس فقط في «لا أحد هناك» ولكن في المجموعات السابقة لها، حيث يطغى عليهم جميعًا طابعًا سوداويًا بعض الشيء، قد يكون سببه الحياة في الغربة والحنين إلى الوطن، وغيرها من الأمور التي تؤرقني وتلِّح عليّ من حين لآخر مثل جدوى الحياة ومسألة الإجبار والاختيار.

كما أن كتابة القصة القصيرة وأيضًا الرواية، لم يحن موعدهما بعد.

ما خطواتك القادمة إذن؟ في القصة القصيرة جدًا أم الشعر؟

أظنها ستكون في الشعر إلى أن يجِّد جديد. وما أعرفه في الوقت الراهن أنني لن أكتب قصة قصيرة جدًا مرة أخرى، ربما لأنني لم يعد لديَّ ما أقوله فيها حاليًا، ولن أستغل فوزي بالجائزة في أن أكتبها مجددًا، ذلك كان قراري قبل الفوز بالفعل، والدليل صدور الديوان، ربما لاحقًا أفعل ذلك وربما لا. ما أتيقن منه أن ما يستهويني حاليًا هو الشعر.

وهل هناك ما تعمل عليه الآن؟

نعم، هناك ديوان في طور الإعداد، اسمه المبدئي «ظل يرتسم على المياه البعيدة».

Comments